الثلاثاء، 28 فبراير 2012

متى اكتشف الذهب؟

متى اكتشف الذهب؟
تم اكتُشف الذهب لأول مرة، ولكن من الواضح أن البشرية منذ القدم قد قدرت ما للذهب من قيمة. ولقد اقترن الذهب بالآلهة عند بعض الشعوب، ولذا فقد حظي بمكانة خاصة. وقد عثر علماء الآثار على كؤوس ومجوهرات ذهبية، يرجع تاريخ صنعها إلى سنة 3500 ق.م، صنعها أهل الحضارات القديمة في أور في بلاد ما بين النهرين (العراق الآن). كذلك عُثر على مجوهرات في مقابر الفراعنة المصريين يرجع تاريخها إلى الفترة الزمنية نفسها. وقد آمن قدماء المصريين بأن الذهب هو معدن الآلهة وكل الذهب كان للفرعون.

ومنذ تلك الأزمان القديمة لبس الملوك تيجانًا ذهبية. وكان الذهب موجودًا بوفرة في الأراضي التي حول البحر الأبيض المتوسط. وقد صنع أهالي مسيني باليونان كاسات ذهبية بمقابض مزخرفة. وقد عثر علماء الآثار على مثل هذه الكاسات في مقابر الملوك المدفونين في 1500 ق.م. تقريبًا. وقد استخدم سكان الصين، وكريت، والهند، وبلاد فارس، (إيران اليوم) الذهب لصنع أشياء جميلة مثل الصحون والسلطانيات والكاسات. وفي بعض الأحيان تُغطى مقابض السيوف بالذهب.
وقليل من أعمال الرومان الذهبية قد بقي. وقد دفن الأغنياء في بعض الأوقات كنوزًا من الذهب والفضة في أزمان الحرب. وفي الزمن الحاضر استخرج الناس بعضًا من هذه الكنوز. وقد ضرب الرومان العملات ولبس الأغنياء منهم المجوهرات الذهبية..

كيفية تكوُّن الذهب

يؤمن العلماء بأن الذهب قد ترسب من الغازات والسوائل المتصاعدة من أسفل سطح الأرض. هذه الغازات والسوائل تتصاعد في اتجاه السطح خلال تشققات في القشرة الأرضية. ويوجد الذهب بكثرة في الصخور المكونة لهذه القشرة. وغالبًا ما يوجد مع فلزي النحاس والرصاص. وكثيرًا ما خلط الباحثون الأوائل عن الذهب بين المعدن الخام الذي وجدوه وهو البيرايت، وهو مركب مكون من الحديد والكبريت.لأنه يشبه الذهب ولكنه بلا قيمة، حيث عرف بالذهب الغبي.

من النادر أن نجد قطعًا ذهبية بحجم كاف لرؤيتها، بالرغم من أن صخورًا كبيرة من الذهب قد عثر عليها في أستراليا في أواخر القرن التاسع عشر. ويوجد الذهب في عروق معدنية، وفي ترسبات غرينية أو كعنصر في النحاس السماقي وكذلك في ماء البحر.
 
 ترسبات العروق المعدنية. هي عروق في القشرة الأرضية.

الترسبات الغرينية أو الرملية. وهي جسيمات كبيرة تسمى شذرات أو حبيبات الذهب، وتوجد في قيعان الأنهار. وهذه الجسيمات جرفتها مياه السطح أو مياه الفيضان وحملتها بعيدًا عن العرق المعدني. وبعض الشذرات كبيرة جدًا.

وأكبر الشذرات التي اكتشفت حتى الآن هي مرحبًا أيها الغريب، التي وجدت في موليجول بفكتوريا بأستراليا في عام 1869م، والتي استخلص منها 6992كجم من الذهب النقي. وقبل ذلك بإحدى عشرة سنة، اكتشفت كتلة ذهبية أخرى في بالارات بفكتوريا بأستراليا، واستخلص منها 68,72كجم من الذهب النقي. أما أكبر كتلة سجلت عالميًا تحتوي على الذهب، فقد وجدت في هل إند في نيوساوث ويلز بأستراليا عام 1872م، وهي قطعة من الإردواز والذهب بلغ ارتفاعها 145 سم وعرضها 38 سم ووزنت أكثر من 235 كجم من الذهب النقي. ولكن لم تسجل ككتلة ذهبية حقيقية، لأنها كانت خليطًا من الإردواز والذهب.
 
أما الترسبات الغرينية فهي من نوعين متفتتة وطميية، ويوجد النوع الأول قريبًا من عروق الذهب، أما الثاني فيوجد بعيدًا عنها، غالبًا في قيعان الأنهار.
بعض الذهب يوجد في الترسبات الضخمة للنحاس المسماة بترسبات النحاس السماقي.
 
الذهب في مياه البحر. كل مياه البحر تحتوي على الذهب المحلول. وينتج من ماء البحر 72 ملجم من الذهب لكل طن متري. ويبحث العلماء عن طرق مربحة لتعدينه.

ومن النادر وجود الذهب في صورة نقية، ولكن غالبًا ما يكون مصحوبًا بالفضة في سبيكة طبيعية تسمى الإلكتروم، وعادة ما يكون مقرونًا بالكوارتز أو الكلسيت، أو الرصاص، أو التليريوم أو الزنك أو النحاس، وغالبًا ما يُستخرج كناتج ثانوي لهذه المعادن. فمثلاً 40% فقط من الذهب المستخرج بالولايات المتحدة، يُستخرج من مواقع قد يصح إطلاق اسم منجم ذهب عليها.












هناك تعليقان (2):

لو تمتعت بهذه المقاله فضلا اشترك فى تغذية RSS الخاصه بنا