الخميس، 1 مارس 2012

البحث عن الذهب فى السنغال

البحث عن الذهب في السنغال
منذ خمس سنوات اكتشفت كميات كبيرة من الذهب شرقي السنغال، ما أظهر وجود احتياطي ضخم من المعدن النفيس في هذه المنطقة فتسابقت عدة شركات على التنقيب هناك كما تدفق عمال المناجم والباحثون عن الثروة إلى المنطقة التي تسكنها قبائل المالينغ أملا في الثراء السريع.
و بدأ البعض في إقامة مواقع غير رسمية للتنقيب، وأكبر هذه المواقع في ديابوغو حيث يمكن لأي شخص أن يأتي
ويحفر بئره الخاص للبحث عن الذهب. وقد أدى هذا الإقبال إلى تحويل ديابوغو من قرية صغيرة إلى بلدة كبيرة.


الآلاف من عمال المناجم في مالي تدفقوا على ديابوغو فور علمهم بفرص التنقيب المتاحة ، يشار إلى أن مالي لها
تاريخ كبير في التنقيب عن الذهب ويتمتع عمال المناجم فيها بخبرة كبيرة في هذا المجال.

يستغرق حفر البئر الخاص بالتنقيب عن الذهب نحو أسبوع، ويمكن بعد ذلك العثور فورا على المعدن إلا أن باسكال دامبيلي أحد عمال المناجم يقول إن الأمر يرتبط أحيانا بالحظ.
برورما كانغارا يأخذ قسطا من الراحة بعد أن ظل طوال الصباح يحفر على عمق عدة أمتار تحت سطح الأرض بحثا عن المعدن النفيس. ويعمل كانغارا ورفاقه بدون المعدات اللازمة مثل مصابيح الإضاءة لكنه في النهاية يعود للعمل في ظل هذه الظروف الصعبة أملا في اكتشاف الذهب.
بعض الآبار قد يصل عمقها إلى ثلاثين مترا، والعمل فيها خطر للغاية فقد ينهار البئر مما يؤدي للإصابة او الوفاة كما يقول سيدي ماكالو وهو شاب سنغالي جاء من قرية مجاورة للتنقيب في المكان.
سيدات ديابوغو وجدن في حمى التنقيب فائدة كبيرة فالعمال بحاجة لمن يطهو لهم الطعام ومد يد المساعدة في بعض المهام. وفي الصورة فاطوماتا كيتا( 12 عاما) وخلفها جدتها. الجدة تقوم بالطعي وفاطوماتا تساعد بسحب الحبال لإخراج الصخور من الآبار.

مامادو ديالو أحد المختصين بعمليات الحفر في الموقع، كما انه يتولى أيضا تنقية الأحجار والصخور بعد تكسيرها وطحنها لمحاولة العثور على الذهب، يغسل ديالو الأحجار بالماء والصابون والزئبق ثم يقوم بتسخين وصب الصخور المطحونة
لتأخذ لون الذهب المعروف.

بعد اتمام سحق الصخور المستخرجة وتنقيتها يقوم ذوو الخبرة بفحصها للتأكد من اكتشاف الذهب وسطها ليوضع بعد ذلك في اجولة ليتم تقاسم الغنيمة. وفي أحدى المرات تمكن أربعة حفارين من استخراج تسعة اجولة في عشرة أيام ومع ذلك فنصيب الحفار هو الأقل بين الجميع رغم ان مهمته هي الأخطر.

و في إطار العرف المتبع في المكان يأخذ زعيم القرية نصيبه من غنيمة الذهب، وأيضا إمام المسجد ووجهاء القرية والرجال الذين يتولون الحراسة وبالطبع مكتشف المعدن النفيس.

و قد وضع زعيم القرية قواعد صارمة لتنظيم العمل في التنقيب منها ضرورة انتهاء العمل في الخامسة مساء، والجمعة إجازة خاصة وأن أغلبية مسلمة تقطن هذه المنطقة. وبعد السادسة مساء غير مسموح بقيادة الدراجات الهوائية داخل المنطقة الفقيرة التي يقيم فيها عمال المناجم والتي توسع لتصبح أكبر من قرية ديابوغو نفسها.

تسببت تنقية الصخور في نهر قريب في تلوثه وهو المصدر الوحيد للمياه النقية لسكان المنطقة.



الأربعاء، 29 فبراير 2012

كيف يتم التنقيب عن الذهب

كيفية التنقيب عن الذهب
تختلف طرق تعدين الذهب باختلاف نوع المواد المترسبة. ويتم الحصول على الذهب بخطوتين ضروريتين هما:
1- الحصول على الخام
2- فصل الذهب عن الخام.
وفي أغلب عمليات التنقيب في الترسبات الغرينية تتم العمليتان في مواقع الرواسب. وفي حالة التنقيب تحت الأرض يتم التنقيب عن الخام، ثم ينقل للطواحين فيفْصل ويركَّز هناك.
ويتم التنقيب عن المواد المترسبة أو العروق المعدنية تحت الأرض بالطريقة نفسها التي يتم بها التنقيب عن الفحم الحجري، ويصل المنقبون للذهب بحفر ممرات رأسية في الأرض متتبعين اتجاه العرق، وهناك بعض خامات الذهب يتم التنقيب عنها على سطح الأرض. تُكسر الصخور بوضع متفجرات داخلها وتحفر، ثم تؤخذ الصخور المحتوية على الذهب إلى الطواحين.
وكل عمليات التنقيب في الترسبات الغرينية في الأساس ما هي إلا عملية تنخُّل أو غربلة (فصل بالجاذبية). وفي الأيام الغابرة، كان المنقبون يستخدمون للترسبات الغرينية الأوعية المعدنية كالمقلاة لفصل الذهب يدويًا بعد غسله. فكانوا يفصلون الماء والحصى من الوعاء بحركة دائرية تاركين الذهب في الوعاء.
ولكن في العادة يستخدم المنقبون مغرفة لجمع الحصى في هزَّازة تسع ما يقرب من 0,2م§ من المادة ويغسلونه، ثم يهزونه ويزيحون المواد الخفيفة إلى أن يكون المتبقي هو الذهب وحده.

العملاق الهيدروليكي. وهو يساعد على ضخ المياه واندفاعها بشدة نحو ركام الحصى المحتوي على الذهب فيجرفه إلى أوعية لها أخاديد تحجز الذهب.

الرافعة (الدِّرِدْج). هي آلة تنقيب عن الذهب تعمل بالطاقة وتتكون من عدد من الدلاء مثبتة على مركب، وكل دلو بسعة 0,2م§. وتنزل الدلاء في الماء على ذراع الرافعة وتدور بحركة دائرية (كالساقية) لترفع الطمي من قاع النهر. وتحمل الرافعة أجهزة لفصل الذهب عن المواد الأخرى. يمنع كثير من الأقطار كلاً من التنقيب بالرافعة أو التنقيب الهيدروليكي* لأنهما يتلفان الأراضي والأنهار. وقد استُخدمت الرافعة في الماضي في نيوزيلندا وكاليفورنيا بالولايات المتحدة وتُستخدم على نطاق واسع في الاتحاد السوفييتي (سابقًا).
رافعات السحب الخطية، وفي الغالب تسمى الساحبات الخطية، وتتكون من دلاء مربوطة في شكل خطوط ثقيلة تُجر وتُسحب على طول قاع الأنهار لجمع الذهب الغريني.
المجرفة الآلية. وهي آلة ضخمة تجمع كميات كبيرة من التربة والطمي والحصى المحتوية على الذهب من قيعان الأنهار. وتعمل هذه المجرفة مع أجهزة أخرى لفصل الذهب من المواد الأخرى، ويتم ذلك في موقع المواد المترسبة.

ما علاقته بالنظام النقدى

الذهب وعلاقته بالنظام النقدى

يقصد بالنظام النقدي مجموعة القواعد والإجراءات التي تحكم خلق النقود وإفنائها ، ولقد عرف التاريخ الاقتصادي نوعين رئيسيين من النقود ، هما النقود المعدنية والنقود الورقية . ولذلك يمكننا أن نذكر أن هناك نظامين نقديين رئيسيين هما النظام المعدني والنظام الورقي .
وسوف نشرح  النظام النقدي المعدني فقط ، وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا النظام أصبح حالياً شيئاً تاريخياً ، ولكن علنا نجد فيه استفادة وفهماً أكبر لدور الذهب في عالم الاقتصاد .
فالنظام المعدني هو نظام قائم على اعتبار أن كمية معينة من معدن معين هي التي تستخدم كوحدة نقدية أساسية ، كاعتبار مثلاً أن 2 غرام من الذهب يكونان الوحدة النقدية الأساسية ، والتي قد يطلق عليها مثلاً الفرنك .
وقد تميز نظام الذهب أو نظام قاعدة الذهب Gold Standard System بأن قيمة وحدة النقد الأساسية فيه الدولار أو الفرنك مثلاً ترتبط ارتباطاً ثابتاً بالنسبة إلى الذهب ، وبذلك تتعادل القدرة الشرائية لوحدة النقود مع القدرة الشرائية لكميات معينة من الذهب .
وهنالك ثلاثة أشكال من أشهر أشكال النظام النقدي الذهبي ، وهي تسير على نفس المبدأ العام ( ارتباطها الثابت بالذهب ) في أداء وظيفتها ، وهذه الأشكال الثلاثة هي :

1- نظام المسكوكات الذهبية Gold Coin Standard :

يمثل هذا النظام الشكل الأول لقاعدة الذهب حيث تداولت في ظله المسكوكات الذهبية إما بمفردها أو إلى جانبها أوراق نقد نائبة Representative أو تداولت إلى جانبها نقوداً اختيارية ، ولكن في جميع الحالات كانت المسكوكات هي النقد الأساسي أو الانتهائي .
وفي هذا النظام يقتضي توافر شروط معينة تذكر فيما يلي :
· تعيين نسبة ثابتة بين وحدة النقد المستخدمة ( الباوند مثلاً ) وكمية معينة مع الذهب ذات وزن وعيار محددين ، فعلى سبيل المثال في ظل هذا النظام كان وزن الذهب الصافي في الجنيه الاسترليني مساوياً 7.3 غراماً أو ما يقارب 0.13 من أوقية الذهب .
· وجوب توافر حرية كاملة لسك الذهب بدون مقابل ، أو بتكلفة طفيفة لكل من يطلب تحويل السبائك الذهبية إلى مسكوكات ، ويسمى هذا "حرية السك".
· وجوب توافر حرية كاملة لصهر المسكوكات الذهبية "حرية الصهر" .
· وجوب توافر حرية كاملة لتحويل العملات الأخرى المتداولة إلى النقود الذهبية بالسعر القانوني الثابت للذهب .
· وجوب توافر حرية كاملة لاستيراد وتصدير الذهب .

                                                         نقود ذهبية أسترالية من فئة أونصة واحدة .
- نظام السبائك الذهبية Gold Bullion Standard :
يمكننا أن نفهم طبيعة هذا الشكل من أشكال قاعدة الذهب عن طريق التعرف على أوجه الاختلاف بينه وبين نظام المسكوكات الذهبية ، وتلخص في التالي :
· في ظل نظام السبائك لا تتداول المسكوكات الذهبية بل تحتسب من التداول ، فتحتفظ المصارف المركزية بالذهب في خزائنها وتدفع للبائعين قيمة مشترياتها منه عن طريق إصدار نقود ورقية أو بفتح حسابات جارية لهم حسب رغباتهم .
· لم تعد هناك حرية كاملة لتحويل أنواع النقود الأخرى المتداولة إلى الذهب ، فالسلطات النقدية تسمح ببيع الذهب في شكل سبائك لا تقل عن وزن معين . وهنا يذكر أنه عندما رجعت بريطانيا إلى قاعدة الذهب السبائك كانت قيمة أصغر سبيكة يسمح للأفراد بشرائها من السلطات النقدية تعادل 7575 دولاراً أمريكياً .

                                            السبائك الذهبية المحفوظة في إحدى خزائن بنك نيويورك الفدرالي .
إن التحول من نظام المسكوكات الذهبية إلى نظام السبائك الذهبية اقتضته ضرورة الاقتصاد في استخدام الذهب كمعدن نقدي . فحينما رجعت بعض الدول إلى قاعدة الذهب كان ذلك خشية من أن العودة إلى نظام المسكوكات الذهبية قد تؤدي إلى استنزاف ما لديها من احتياطيات ذهبية عن طريق تحويلها إلى مسكوكات ، مما يجعل هذه الدول في موقف تعجز معه عن توفير كميات الذهب اللازمة لمقابلة احتياجات موازين المدفوعات . كما خشيت هذه الدول من عدم كفاية الاحتياطي الذهبي Gold Reserve لمقابلة احتياجات التداول النقدي ، الأمر الذي يهدد بحدوث انكماش وما يترتب عليه من آثار سيئة على مستوى النشاط الاقتصادي .

                                                             سبائك ذهبية زنة كيلوغرام واحد .
ولقد كان المبرر أنه في أوقات الأزمات النقدية سوف يعجز أي بنك مركزي يحتفظ باحتياطي جزئي من الذهب عن توفير كميات الذهب اللازمة لاستمرار تحويل البنكنوت إلى ذهب . هذا ومن المعروف أن الزيادة الشديدة التي تطرأ على طلب الجمهور على الذهب في أوقات الأزمات ترجع لأسباب سيكولوجية ، ومن ثم تكون لغرض الاكتناز ، وعليه فالسماح بحرية كاملة لتحويل البنكنوت Banknotes إلى ذهب إذا كان هذا ممكناً في أوقات الأزمات يشكل خطراً على النظام النقدي والاقتصادي معاً .
إزاء هذه الاعتبارات سعت الحكومات التي رجعت إلى نظام الذهب إلى بيع الذهب للجمهور على هيئة سبائك ولكن بكميات لا يستطيع كل فرد شرائها ، ولأغراض معينة حددها القانون كالأغراض الصناعية والوفاء بالتزامات أجنبية . وهكذا اختفى الذهب من التداول وأخذ مكانه كغطاء للأوراق التي تصدرها البنوك المركزية ، وهذه الأوراق المصدرة لم تعد تتمتع بحرية كاملة للصرف بالذهب بل حدود الكميات التي كانت تباع على هيئة سبائك وليست على هيئة مسكوكات .
إن تطبيق نظام السبائك الذهبية كان مفيداً ، لأنه ساعد على تركيز الاحتياطي الذهبي في أيدي البنوك المركزية والحكومات ، مما أتاح فرصة لإدخال نوع من الإدارة النقدية في ظل هذا النظام إلى جانب ممارسة قدر من الرقابة على حركة الذهب .
3- نظام الصرف بالذهب Gold Exchange Standard :
تتلخص الصفة الرئيسية التي تميز هذا الشكل من نظام الذهب عن غيره من الشكلين الأولين في أن الوحدة النقدية لبند ما لا تتحدد مباشرة على أساس الذهب ، بل يكون ارتباطها به ارتباطاً غير مباشر ، وذلك كأن ترتبط الوحدة النقدية بنسبة ثابتة مع الوحدة النقدية لعملة بلد آخر يسير على نظام الذهب .
ومع أن هذا النظام قد مكن البلد الذي اتبعه من التمتع بمزايا نظام الذهب دون ضرورة الاحتفاظ باحتياطي من الذهب يرتبط مباشرة بالنقد المتداول ، لكن مقابل ذلك كان يتحتم على هذا البلد التابع أن يحتفظ بجزء كبير من احتياطاته الأجنبية على صورة نقد أو صورة أذونات وسندات تصدرها خزانة الدولة


نبذة تاريخية عن الذهب

نبذة تاريخية




المنقبون الرواد هرعوا إلى كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية عند اكتشاف الذهب بسترزميل سنة 1848م. آلاف من المغامرين زحفوا من أجزاء عديدة من العالم ونراهم في الصورة وهم ينقبون عن الذهب بطريقة المقلاة في مدينة أوبورن سنة 1852م.
الذهب في العالم الجديد. عندما اكتشف الفاتحون الأسبان المكسيك وبيرو في القرن السادس عشر الميلادي، ذهلوا من ثراء السكان الأصليين من الأزتك والإنكا. هؤلاء الأمريكيون نقبوا عن الذهب واشتغلوه بمهارة فائقة. ولقد استولى الفاتحون الأسبان على كثير من أصناف المجوهرات وكنوز ذهبية أخرى.

المفوضون عن الذهب (القومسيونات) كانوا موظفين رسميين تتمثل مهمتهم في تفتيش رخص المنقبين في مناجم الذهب.
تطور التنقيب عن الذهب. أصبح التنقيب عن الذهب صناعة رئيسية خلال منتصف القرن التاسع عشر الميلادي في كل من أستراليا ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة. وقد ساعد هذا التنقيب عن الذهب في الاستقرار المبكر بهذه الدول. وقد اكتُشف الذهب في أماكن وعرة وبعيدة. ولقد أُطلق اسم المنقبين الرواد على أولئك الباحثين عن الذهب، وكانوا يسافرون مسافات بعيدة للوصول إلى مناجمه، وفي الغالب، كانت المعسكرات التي أنشأها هؤلاء هي بداية الاستقرار في تلك المناطق.
وغالبًا ما ابتدأ التنقيب عن الذهب بتهافت. انظر: التهافت على الذهب. وقد بدأ التهافت الأسترالي على الذهب عام 1851م عندما وجد إدوارد هاموند هارجريفز وآخرون الذهب في نيوساوث ويلز. وكانت كل الاكتشافات المبكرة للذهب من الطمي. وقد وُجد المعدن في شكل قشور أو رقائق أو حبيبات أو كتل في حصى الأنهار حيث كان بالإمكان جمعها يدويًًا.
ولقد تدهورت صناعة الذهب النيوزيلندية في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي عندما استُهلكت ترسبات الطمي.
وعندما يُكتشف الذهب في منطقة ما، يتهافت المنقبون لاستقطاع حصة من الأرض يعملون عليها. وحيث يوجد الذهب في قاع الجداول أو الأنهار، كان المنقبون يستخدمون طريقة المقلاة لإزاحة الحصى إلى أن يبقى الذهب الثقيل مترسبًا. وكانت هناك طريقة شبيهة بهذه إلا أنها أفضل، وهي طريقة الصندوق الهزاز لفصل الذهب عن الحجارة عديمة القيمة، فكانوا يهزون الحصى والماء في الهزاز، ثم ينخلون المواد الخفيفة تاركين الذهب. والمص صيغة أخرى لعملية المقلاة. وكانت تُستخدم أوعية معدنية أو خشبية واسعة أو ما يسمى بالراقود، وهو وعاء ضخم يُستخدم لإزاحة تربة الذهب، وفي الغالب تُستخدم الخيل لذلك.

استخدامات الذهب

استخدامات الذهب
العُملة. تستخدم الأمم الذهب عملة عالمية. وتقبل كل الدول الذهب لتسديد الديون العالمية. وفي بداية القرن العشرين ،كانت أغلب الأقطار تتعامل بقاعدة الذهب، ويعني ذلك أننا يمكن أن نحصل على كمية معينة من الذهب مقابل أغلب العملات الورقية من أي مصرف أو خزينة قومية.
ولقد تخلت المملكة المتحدة عام 1914م عن قاعدة الذهب مما أدى لانخفاض قيمة الجنيه. ثم عادت إلى استخدامها مرة أخرى عام 1925م. إلا أن المشكلات الاقتصادية والمصرفية التي زادت تعقيدًا بتدهور التجارة العالمية جعلت المملكة المتحدة تتخلى عن الذهب مرة أخرى قبل الانتخابات العامة عام 1931م. أما الولايات المتحدة، فقد تخلت عن قاعدة الذهب عام 1933م. ومنذ ذلك التاريخ أصبح من الصعوبة بمكان تحول جنيه المملكة المتحدة أو دولار الولايات المتحدة إلى ذهب.
وبنهاية الثلاثينيات من القرن العشرين، لم توجد دولة واحدة تتعامل بهذه القاعدة، إلا أن الذهب قد استخدم بشكل واسع كطريقة لقياس قيمة العملة، وذلك حتى السبعينيات من القرن العشرين، أما اليوم فإن أكثر من نصف ذهب العالم تمتلكه الحكومات والمصارف. إن أغلب احتياطي الذهب للولايات المتحدة، وهو أكبر احتياطي في العالم، يُخزَّن تحت الأرض في فورت نوكس بكنتاكي.
أما الآن، فيرتفع وينخفض سعر الذهب بناء على العرض والطلب على المعدن. ويأتي الطلب على الذهب أساسًا من الشركات التي تستخدمه في صناعة المجوهرات. ولكن في الدول ذات العملة الضعيفة، قد يأتي الطلب على الذهب من المضاربين وهم الذين يحدثون هذا النوع من التغير في الأسعار.
وقد تضطر بعض الدول أحيانًا لاستخدام احتياطيها من الذهب للإيفاء بالتزاماتها نحو البائعين عندما تكون عملتها غير مقبولة لديهم.
تكوِّن السبيكة عند تبريدها قضبانًا ذهبية بنقاوة 99,99%. وللحصول على قضيب واحد من هذه، لابد من معالجة ألف طن متري من الخام.
رقائق الذهب. ظل صنع رقائق الذهب بالطريقة نفسها لمئات السنين، حيث يُسبك الذهب مع النحاس أو الفضة لصنع الرقائق الذهبية. يُصهر المعدن ويُشكل في هيئة قضيب، ثم يمرر بين لفافتين إلى أن يصير شريطًا مسطحًا لايزيد سمكه على 0,04م . ثم يُقَطَّع الشريط لقطع مربعة بعرض 2,5 سم وتوضع القطع بين شرائح من الورق الرهيف المقوى. وتسمى الكومة المحتوية على 210 من الرقائق الذهبية مقطعًا. وتُغلَّف هذه في برشمان ـ أي رق ـ (ورق نفيس شبيه بالرقوق) وتوضع على قطع مرمرية، وتطرق بمطرقة تزن حوالي 8كجم.
هذا الطَّرْق الأولي يحول الرقائق أو الألواح إلى مربعات بعرض 9 سم. وكل واحد منها يقطَّع إلى أربعة مربعات، وتوضع بين قطع مصنوعة من البلاستيك المطلي خصيصًا. تقليديًا، توضع الألواح بين أوراق لغشاء يسمى جلد مطرق الذهب مصنوع من أمعاء الثور، ثم تطرق الألواح بعد ذلك بمطرقة تزن 4,5 كجم لمدة عشرين دقيقة.
يُقطَّع كل لوح مرة أخرى إلى قطع، وتُطرق القطع بمطرقة تزن 3 كجم. هذه العملية تحولها بعد أربع ساعات إلى ألواح رقيقة لدرجة أن الضوء يلمع من خلالها، حيث يبلغ سمكها نحو 0,00013 ملم. ثم تُلتقط الرقائق بكمّاشات خشبية وتوضع على وسائد جلدية وتُشذب بسكين أو شفرة مصنوعة من نبات الراطان إلى رقائق مربعة بعرض 9سم². و25 قطعة من الرقائق، موضوعة بين صفحات ورقية، تكون كتابًا.

سبائك الذهب المنصهرة تصب في قوالب عند موقع الصهر.
التذهيب (الطلاء بالذهب). هو استخدام رقائق الذهب أو غباره أو نفايته في الديكور (الزخرفة). والطلاء بالذهب حرفة قديمة. وقد عثر علماء الآثار على مواد مطلية بالذهب عمرها أكثر من 5,000 سنة. توضع رقائق الذهب الرفيع يدويًا وتُضغط في مكانها ثم تُصقل لتثبيت الذهب. وفي بعض الأحيان، يستخدم الغراء لإحكام لصق الذهب في مكانه. انظر: التذهيب.
للمواد الذهبية الصلبة قيمة قصوى، والطلاء بالذهب طريقة لجعل الأشياء تظهر وكأنها مصنوعة منه وبتكلفة أقل كثيرًا من استخدام الذهب الصلب. وبالإمكان تغطية الأثاث وحتى سقوف المباني برقائق الذهب.

الذهب والصناعة. يُستخدم الذهب في الصناعات الكهربائية والإلكترونية وبخاصة في الدوائر المطبوعة والموصلات، وعلى الأخص في شبه الموصلات المصنوعة من السليكون المطلي. وبالإمكان استخدام الذهب في تغطية النوافذ الزجاجية، مما يساعد في تخفيف وتقليل الأشعة تحت الحمراء، وفي الوقت نفسه تسمح بدخول ضوء كاف، أما أسلاك السبائك الذهبية فتستخدم في معدات القياس والقياسات الحرارية.
عندما تكون جسيمات الذهب معلقة في سائل، نَصِفُ الذهب بأنه راسب. ويصنع الزجاج الياقوتي من نوع من الذهب المترسب يسمى أرجوانة كاسيوس، ويُصنع الرباط الذهبي بلف خيوط الذهب حول الحرير.
 

هل تعلم كيف يتم فصل الذهب الخام

كيفية فصل الذهب من الخام


تختلف طرق تعدين الذهب باختلاف نوع المواد المترسبة. ويتم الحصول على الذهب بخطوتين ضروريتين هما:
1- الحصول على الخام
2- فصل الذهب عن الخام.
وفي أغلب عمليات التنقيب في الترسبات الغرينية تتم العمليتان في مواقع الرواسب. وفي حالة التنقيب تحت الأرض يتم التنقيب عن الخام، ثم ينقل للطواحين فيفْصل ويركَّز هناك.
ويتم التنقيب عن المواد المترسبة أو العروق المعدنية تحت الأرض بالطريقة نفسها التي يتم بها التنقيب عن الفحم الحجري، ويصل المنقبون للذهب بحفر ممرات رأسية في الأرض متتبعين اتجاه العرق، وهناك بعض خامات الذهب يتم التنقيب عنها على سطح الأرض. تُكسر الصخور بوضع متفجرات داخلها وتحفر، ثم تؤخذ الصخور المحتوية على الذهب إلى الطواحين.
وكل عمليات التنقيب في الترسبات الغرينية في الأساس ما هي إلا عملية تنخُّل أو غربلة (فصل بالجاذبية). وفي الأيام الغابرة، كان المنقبون يستخدمون للترسبات الغرينية الأوعية المعدنية كالمقلاة لفصل الذهب يدويًا بعد غسله. فكانوا يفصلون الماء والحصى من الوعاء بحركة دائرية تاركين الذهب في الوعاء.
ولكن في العادة يستخدم المنقبون مغرفة لجمع الحصى في هزَّازة تسع ما يقرب من 0,2م§ من المادة ويغسلونه، ثم يهزونه ويزيحون المواد الخفيفة إلى أن يكون المتبقي هو الذهب وحده.
العملاق الهيدروليكي. وهو يساعد على ضخ المياه واندفاعها بشدة نحو ركام الحصى المحتوي على الذهب فيجرفه إلى أوعية لها أخاديد تحجز الذهب.
الرافعة (الدِّرِدْج). هي آلة تنقيب عن الذهب تعمل بالطاقة وتتكون من عدد من الدلاء مثبتة على مركب، وكل دلو بسعة 0,2م§. وتنزل الدلاء في الماء على ذراع الرافعة وتدور بحركة دائرية (كالساقية) لترفع الطمي من قاع النهر. وتحمل الرافعة أجهزة لفصل الذهب عن المواد الأخرى. انظر: التعدين.
يمنع كثير من الأقطار كلاً من التنقيب بالرافعة أو التنقيب الهيدروليكي؛ لأنهما يتلفان الأراضي والأنهار. وقد استُخدمت الرافعة في الماضي في نيوزيلندا وكاليفورنيا بالولايات المتحدة وتُستخدم على نطاق واسع في الاتحاد السوفييتي (سابقًا).
رافعات السحب الخطية، وفي الغالب تسمى الساحبات الخطية، وتتكون من دلاء مربوطة في شكل خطوط ثقيلة تُجر وتُسحب على طول قاع الأنهار لجمع الذهب الغريني.
المجرفة الآلية. وهي آلة ضخمة تجمع كميات كبيرة من التربة والطمي والحصى المحتوية على الذهب من قيعان الأنهار. وتعمل هذه المجرفة مع أجهزة أخرى لفصل الذهب من المواد الأخرى، ويتم ذلك في موقع المواد المترسبة.
عملية الطحن

هناك ثلاث طرق مستخدمة لفصل الذهب عن الخامات أو عن ماء البحر، وهي: الطفو، والسيانيد، واللباب الكربوني.
الطفو. تُفرَزُ في عملية الطفو (عملية التعويم) جسيمات الخام المطحون الناعم بعضها عن بعض، بناء على مقدرة المعادن المختلفة الموجودة في الخام بربط نفسها مع رغوة زيتية. تُخلط الزيوت والكيميائيات التي تسمى عوامل الطفو بالماء قبل أن يُخلط الخام المسحوق، وتستخدم ثلاثة أنواع من الكيميائيات وهي: عامل رغوي وعامل جامع وكيميائيات غير عضوية متنوعة. يتسبب العامل الرغوي في تزبُّد الماء، ويكوِّن العامل الجامع طبقة على الذهب تجعله يلتصق بفقاقيع الهواء التي تطفو على السطح، أما الكيميائيات غير العضوية فتمنع المعادن الأخرى من تكوين تلك الطبقة التي اكتسى بها الذهب. فبعد وضع الخام في الماء، يدخل الهواء في المحلول، وتسمى هذه العملية التهوية، وبذلك تُحمل جسيمات الذهب إلى أعلى وتُقشط من الطبقة الرغوية.
طريقة السيانيد. وهي عملية تحتوي على وضع الخام المسحوق في خزان يحتويً على محلول مخفف من السيانيد، ثم يفصل الذهب في المحلول أو يُرسَّب بمعدن الزنك.
واستخدمت هذه الطريقة لأول مرة في جنوب إفريقيا في تسعينيات القرن التاسع عشر، وهي طريقة فعالة جدًا تستخلص 90% من الذهب الموجود بالخام، وباستخدام هذه الطريقة يمكن استخلاص الذهب من أكوام نفايات المواد المستخرجة من مناجم الذهب.
اللُّب الكربوني. وهي طريقة أخرى تحتاج لاستخدام السيانيد. وفيها يتم أولا خلط الخام المسحوق بالماء للحصول على لبابة، ثم يذاب محتواها من الذهب في محلول السيانيد. وتضاف جسيمات الكربون للبابة لتجميع أيونات الذهب (ذرات مشحونة كهربائيًا) على سطحها. وبعد ذلك تزال جسيمات الكربون من اللبابة، ثم توضع الجسيمات في محلول السيانيد القلوي (مادة كاوية) الساخن الذي بدوره يفصل الذهب عن الكربون

 

الثلاثاء، 28 فبراير 2012

مما يتكون الذهب؟

هل تعلم مما يتكون الذهب؟

الذهب هو فلز ثمين جداً وعنصر كيميائي يرمز له بالرمز Au وعدده الذري 79 في الجدول الدوري. ويسمى بحالته الطبيعية قبل الضرب ب التبر. وهو لين ولامع أصفر اللون، استخدم كوحدة نقد عند العديد من الشعوب والحضارات والدول، كما إنه يستخدم في صناعة الحلي والجواهر. يتواجد في الطبيعة على هيئة حبيبات داخل الصخور وفي قيعان الأنهار، أو على شكل عروق في باطن الأرض، وغالباً ما يوجد الذهب مع معادن أخرى كالنحاس والرصاص، واكتشفت أكبر كتلة من الذهب في أستراليا عام 1896 م وكان وزنه 2.280 أونصة، ويمتاز الذهب بقلة التأكل والنعومة كما إنه من أكثر العناصر الكيميائية كثافة.