نبذة تاريخية
المنقبون الرواد هرعوا إلى كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية عند اكتشاف الذهب بسترزميل سنة 1848م. آلاف من المغامرين زحفوا من أجزاء عديدة من العالم ونراهم في الصورة وهم ينقبون عن الذهب بطريقة المقلاة في مدينة أوبورن سنة 1852م.
الذهب في العالم الجديد. عندما اكتشف الفاتحون الأسبان المكسيك وبيرو في القرن السادس عشر الميلادي، ذهلوا من ثراء السكان الأصليين من الأزتك والإنكا. هؤلاء الأمريكيون نقبوا عن الذهب واشتغلوه بمهارة فائقة. ولقد استولى الفاتحون الأسبان على كثير من أصناف المجوهرات وكنوز ذهبية أخرى.
المفوضون عن الذهب (القومسيونات) كانوا موظفين رسميين تتمثل مهمتهم في تفتيش رخص المنقبين في مناجم الذهب.
تطور التنقيب عن الذهب. أصبح التنقيب عن الذهب صناعة رئيسية خلال منتصف القرن التاسع عشر الميلادي في كل من أستراليا ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة. وقد ساعد هذا التنقيب عن الذهب في الاستقرار المبكر بهذه الدول. وقد اكتُشف الذهب في أماكن وعرة وبعيدة. ولقد أُطلق اسم المنقبين الرواد على أولئك الباحثين عن الذهب، وكانوا يسافرون مسافات بعيدة للوصول إلى مناجمه، وفي الغالب، كانت المعسكرات التي أنشأها هؤلاء هي بداية الاستقرار في تلك المناطق.
وغالبًا ما ابتدأ التنقيب عن الذهب بتهافت. انظر: التهافت على الذهب. وقد بدأ التهافت الأسترالي على الذهب عام 1851م عندما وجد إدوارد هاموند هارجريفز وآخرون الذهب في نيوساوث ويلز. وكانت كل الاكتشافات المبكرة للذهب من الطمي. وقد وُجد المعدن في شكل قشور أو رقائق أو حبيبات أو كتل في حصى الأنهار حيث كان بالإمكان جمعها يدويًًا.
ولقد تدهورت صناعة الذهب النيوزيلندية في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي عندما استُهلكت ترسبات الطمي.
وعندما يُكتشف الذهب في منطقة ما، يتهافت المنقبون لاستقطاع حصة من الأرض يعملون عليها. وحيث يوجد الذهب في قاع الجداول أو الأنهار، كان المنقبون يستخدمون طريقة المقلاة لإزاحة الحصى إلى أن يبقى الذهب الثقيل مترسبًا. وكانت هناك طريقة شبيهة بهذه إلا أنها أفضل، وهي طريقة الصندوق الهزاز لفصل الذهب عن الحجارة عديمة القيمة، فكانوا يهزون الحصى والماء في الهزاز، ثم ينخلون المواد الخفيفة تاركين الذهب. والمص صيغة أخرى لعملية المقلاة. وكانت تُستخدم أوعية معدنية أو خشبية واسعة أو ما يسمى بالراقود، وهو وعاء ضخم يُستخدم لإزاحة تربة الذهب، وفي الغالب تُستخدم الخيل لذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لو تمتعت بهذه المقاله فضلا اشترك فى تغذية RSS الخاصه بنا